موقف اليهود من الأسلام وفضل الجهاد في سبيل الله
أيها المسلمون في كل قطر أيها العرب في كل مكان أيها القادة والزعماء إن المعركة الحالية بين العرب واليهود
ليست معركة عربية فحسب بل هي معركة اسلامية عربية..معركة بين الكفر والإيمان بين الحق والباطل بين
المسلميين اليهود وعدوان اليهود على المسلميين في بلادهم وعقر دورهم أمر معلوم مشهور والواجب على
المسلمين في كل مكان مناصرة إخوانهم المعتدى عليهم والقيام في صفهم ومساعدتهم على استرجاع حقهم
ممن ظلمهم وتعدى عليهم بكل ما يستطيعون من نفس وجاه وعتاد ومال كل بحسب وسعه وطاقته كما قال عز
وجل (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) وقال تعالى : (قاتلوا الذين لا
يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله وى يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى
يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) وموقف اليهود ضد الأسلام وضد نبي الإسلام معلومة ومشهوره قد سجلها
التاريخ وتناقلها رواة الأخبار بل قد شهد بها أعظم كتاب واصدق كتاب الا هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من
بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد قال عز وجل (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين
أشركوا) فنص الله عز وجل في هذه الآية الكريمة على أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين
وقال تعالى : (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يســتــفـتحون على الذين كفروا
فلما جاءهم ما عرفوا. كفروا به فلعنة الله على الكافرين بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما انزل الله بغيا
أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فبائو بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين ) قال أهل
التفسير في تفسير هاتين الآيتين الكريمتين كانت اليهود تستفتح على كفار العرب تقول لهم انه قد أطل زمان
نبي يبعث في آخر الزمان نقاتلكم معه فلما بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنكروه وكفروا به وجحدوا
صفته وبذلوا جهودهم في محاربته والتأليب عليه والقضاء على دعوته حسدا منهم وبغيا وجحدا للحق الذي
يعرفونه فأبطل الله كيدهم وأضل سعيهم ثم إنهم لم يزالوا يسعون جاهدين في الكيد للإسلام والعداء لأهله
ومساعدة كل عدو عليهم سرا وجهرا أليسوا قائلين لكفار أهل مكه أنتم خير وأهدى سبيلا من محمد وأصحابه
أليسوا هم الذين ألبوا كفار قريش ومن سارا في ركابهم على قتال النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين يوم أحد
أليسوا هم الذين هموا بقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم فأطلعه الله على ذلك ونجاه من كيدهم أليسوا هم الذين
ظاهروا الكفار يوم الأحزاب ونقضوا العهد في المدينة نفسها بين المسلمين حتى أحبط الله كيدهم وأذل جندهم من
الكفار وسلط الله عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم والمسلمين فقتل مقاتلتهم وسبى ذريتهم ونساءهم وأموالهم
على غدرهم ونقضهم العهد ومشايعتهم لأهل الكفر والضلال على حزب الحق والهدى..........