عندما يموت الأنسان ماذا يحدث؟
ان العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الآخره نزلت اليه ملائكه من السماء بيض الوجوه كأن
وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنه وجنوط من احناط الجنه حتى يجلسو منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت
حتى يجلس عند رأسه فيقول ايتها النفس الطيبه اخرجي الى مغفرة من الله ورضوانا فتخرج تسيل كما تسيل القطره
من في السقاء فيأخذها فأذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك
الحنوط ويخرجون منها كأطيب نفحة مسك وجدت على الأرض فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها الملأ من الملائكه
الا قالو ماهذا الروح الطيبه فيقولون فلان بن فلان بأحسن اسمائه في الدنيا تى ينتهو به الى السماء الدينا
فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه في كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها حتى ينتهي به الى السماء السابعه فيقول
الله اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه الى الأرض فأنى منها خلقتهم ةفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تارة اخرى
فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولون ما دينك فيقول ديني الأسلام
فيقولان ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون له ما علمك فيقول قرأت كتاب
الله فآمنت به وصدقت فينادي منادى من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنه وألبسوه من الجنه وافتحو له
بابا من الجنه فيأتيه من ورحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن المظهر حسن الثياب طيب
الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذه يومك الذي كنت توعد فيه فيقول له العبد من انت فوجهك الوجه الذي يجيء
بالخير فيقول انا عملك الصالح فيقول رب اقم السالعه حتى ارجع الى اهلي ومالي
وان العبد الكافر اذا كان في انقطاع من الدني اواقبال في الآخره نزل اليه ملائكة من السماء سود الوجوه معهم المسوح وهو ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفا وقهرا للجسد فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول له أيتها النفس الخبيثه اخرجي الى سخط الله وغضب فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزعها كما ينتزع السفود ومعناها الحديده يشوى عليه اللحم من الصوف المبلوول فيأخذها فأذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح فيخرج منها كأنتن ريج جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون عليه على ملأ من الملائكه الا قالو ماهذه الروح الخبيثه فيقولون فلان بن فلان بأقبح اسمائه التي كانت في الدينا حتى ينتهي الى السماء الدنيا فيسفتح له فلا يفتح له فيقول الله عز وجل اكتبو كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول هاها لاا ادري فيقولان له ما دينك فيقول هاها هاه لا ادري فيقولون له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا ادري فينادي منادى من السماء أن كذب عبدي فافرشوا له من النار وافتحو له باب من النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيها اضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب قبيح الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من انت فوجهك الذي يجيء بالشر فيقول انا عملك الخبيث فيقول ربي لا تقم الساعه يتمنى عدم قيام الساعه لأنه يعلم ان مصيره بالنار
معرفة الموتى احوال أقاربهم الأحياء
أعلم ايه القاريء أن ارواح الموتى تأتي منازل الأحياء ويعرفون أحوالهم فيتألمون من السيء منها كما أنهم يستبشرون بالحسن منها ويفرحون به فقد روى الأمام احمد في مسنده عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اعمالكم تعرض على اقاربكم وعشائركم من الأموات فأن كل خير استبشروا به وان كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا
فأعلم ما من مين يموت الا ويعلم ما يكون في أهله بعده