أعلم ابها المسلم عندما يختل نظام العالم وتدق ساعة الخطر مؤذنة بقرب زوال الدنيا تكون اهوال واهوال وفظائع
وشدائد تضم الأذان وتصك الأسنان وتفزع القلوب وتوجفها
فمن شمس تكور وتلف لفا ويذهب نورها وضوئها ونجوم تنكدر وتتساقط وجبال تتفتت ثم تسير سيرا سريعا الى
نياق قد مضى على حملها عشرة اشهر كان صاحبها ينتظر بفروغ الصبر أولادها المترقبه فيتركها بدون اكل ولا
مرعى بل لا يسأل عنها مطلقا ولا على أجنتها التي في بطونها لأن الخوف قد ملك عليه نفسه
والى وحوش كانت ضاريه تفتك بمن يقترب منها وتفترس من يدنو منها ولكنها الآن في هذه الأوقات العصيبه
والأحوال المخيفه تختلط بغيرها وتتجمع في مكان واحد كأن بينها وبين غيرها موده وصلة قديمه ولكن الخوف قد
جمعها
والى بحار تختلط ببعضها ثم تجف وتيبس ثم تملأ نار متأججه وذلك هو تسجيرها الى غير ذلك من الأهوال التي
وردت في القرآن الكريم
روى ابو جعفر الرازي عن الربيع ابي العاليه عن ابي بن كعب قال:بينما الناس في أسواقهم اذ ذهب ضوء الشمس
وبينما هم كذلك اذ وقعت الجبال على وجه الأرض وبينما هم كذلك اذ تحركت الأرض فأضربت لأن الله تعالى جعل ا
لجبال على وجه الأرض وبينما هم كذلك اذ تحركت الأرض فأضطربت لأن الله تعالى جعل الجبال أوتادا ففزعت الجن ا
لى الأنس والأنس الى الجن واضطربت الدواب والطيور والوحوش فماج بعضهم في بعض فقالت الجن نحن نأتيكم ب
الخبر اليقين فانطلقوا فأذا هي نار تتأجج فبينما هم كذلك اذ جائتهم ريح فأهلكتهم وهذه من نصوص القرآن ظاهره لا
يسع المؤمن ردها