قصة ايسلى وتسليت

اقتباس :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاتو

بحيرة تيسليت وابحيرة ايسلي “العروسة والعريس” وعلى ضفافهما يقام العرس الجماعي

لهدا الموسم الجماعي خلفية تاريخية او قصة موغلة في التاريخ تحكي قصة حبيبين هما “روميوو جولييت المغرب” وان كان روميو وجولييت قصة خيالية كما دهب البعض فقصة عشق” موحا “و”حادة ” حقيقة وان تخللتها بعض من الاساطير..حكاية شاب من قبائل ايت ابراهيم وشابة من قبائل ايت عزة وهما قبيلتان من قبائل ايت حديدو بمنطقة املشيل احبا بعضهما البعض حبا جنونيا لكن اصطدم تتويج حبهما بالزواج بالعداوة القائمة بين قبيلتيهما رغم ان احد الوجهاء وا قد يسميه البعض وليامن اولياء الله الصالحين “اومغاني” قبل تتويج حبهما وباركه ..

بعد خيبة الامل من تتويج حبهما بموافقة اهليهما عاد الشاب الى قبيلته والفتاة الى قبيلتها لينتحر الشاب في بحيرة تسمى اليوم “ايسلي ” وتعني بالعربية العريس واغرقت الفتاة نفسها في بحيرة تسمى ليومنا هدا ب”تسليت ” وتعني العروسة..وهناك من اضاف لهده القصة الغرامية نوعا من الاسطورة حيث يقال ان البحيرتان تكونتا من دموع الشاب والفتاة لكن مؤكد هدا غير صحيح..

العرس الجماعي تتويج المحبين تكفير عن تفريق العشيقين موحا وحادة …

عروسة امام مكتب العدول لتوثيق عقد الزواج

مند دالك الحين دابت قبائل ايت حديدو على تزويج بناتها وابنائها وتزفهم في عرس جماعي يعطي للموسم تميزا خاصا تطغى عليه لغة الحب ونكهة العشق الابدي …وليومنا هدا في عرف قبائل ايت حديدو لا ترغم البنت على الزواج ولا تزوج الاعن حب ومن اختارته عن رضى وتتزوجه بموافقة الاهل الدي يبقى اساسيا في ..الزواج تتويج الحب حرية الاختيار لكن بموافقة الوالدين.. والمراة في قبائل ايت حديدو تحظة بمكانة مساوية للرجل ..ولكي نفهم كيف يتاتى هدا التتويج في عرس جماعي لابد من مرور بعددة مراحل اهمها :

الخطوبة

للخطوية تقاليد خاصة كما هي باقي تقاليد اهل املشيل التي تجتمع فيها الاصالة بسحر الجمال والبساطة وعمق الروابط الاجتماعية …فالخطوبة يتكون فيها عشر افراد خمس رجال وخمس نساء يقصدون منزل اهل العروسة حاملين الهدايا عبارة عن ملابس تقليدية وحلي ..”وابادير” اباديرهدا هو عن عبارة عن رغيف خبز كبير يصل قطره حوالي متر ويتكون من 25 كليو من الدقيق ويعجن ب 10 لترمن الماء..ويوزع على اهل العروس والعروسة عنوان المودة والتعارف والترابط..وبعد الموافقة يوزع العريس على كل معارفه التمرعنوان الحلا..*209*

اليوم المعهود …يوم تجمع قلوب المحبين على سنة الله ورسوله

طابور العرسان وفي الصورة يظهر ضريح اومغاني الدي بارك حب موحا وحادة

في فصل الصيف من كل سنة يتم زف حوالي 60عروساو عريسا من قبيلة ايت حديدو بعد انتهاء موسم الحصاد..زفاف يحتكم لتقاليد وعادات موروثة مند القدم حكاية موحا وحادة حاضرة فيها فعلى مقربة من بحيرتي ايسليو تيسلي يقام الزفاف الجماعي الدي يحضر له في ساحة كبيرة في المنطقة .وهنا لا بد من الاشارة ان هناك تدمرا كبيرامن السكان الدين صارو يحتجون على تحويل هدا التقليد المتوارث الى ترويج سياحي ويعتبرونه تطفلا من السياح على خصوصياتهم…

عريسان يتقدمان لتوثيق زواجهما عند العدول

في صبيحة العرس تحج قبائل ايت حديدو الى ساحة المعلومة وتنصب خيمة كبيرة يكون فيه العدول للتوثيق عقود الزواج على سنة الله ورسوله بين قلوب المحبين الدين اختارو بعضهم البعض عن رضى وقناعة ..ويفد الى الساحة فرسان قبائل ايت حديدو ممتطين خيولهم وتف النسوة على مجموعة ..

تتزين العروس الامليشيلية بابهى زينة وخاصة الكحل حيث ان العروس وكما هو شان غالبية نسوة الاطلس لا يكشفن عن وجوههن…وتزيين ادنيها وصدرها بالحلي و المجوهرات التقليدية هدا وترتدي العروس الزي التقليدي الخاص بنسوة املشيل .وهنا تجدر الاشارة ان زي نسوة املشيل
يختلف من العزباء الى العروس الى الارملة يعرفن بزيهن..فالعروس يكون غطاء الراس مخيطا الى اعلى بينما العزباء افقيا.. ويرتدي العريس الزي التقليدي الدي هو عبارة عن جلباب ابيض ويعتمر عمامته الامازيغية راكبا فرسه المزين..

هكدا هو الحب العدري*209*

الحب ..رومانسية ..فرح ..بساطة…تغليب الحب على المادة في الصداق..هكدا زفاف قرية العشاق
لحظات الزفاف تتخيلها مشاهد رومانسية ولحظات اجتماعية حميمية تسود فيها روح الجماعة غابت في عصرنا الحالي..فنسوة املشيل مند الصباح الباكر يعددن الاكل لكل القبيلة من طواجين والكسكس على وقع موسيقى الاطلس “احيدوس” تلك الموسيقى والرقصة الموغلة في القدم التي يتزعمها مايسترو بحركات رائعة جداتتخللها زغاريد امازيغية حرة..وعلى وقع اقدام الخيول التي تستعرض الفنتازيا المغربية على صوت البارود..

يفدن النساء مجموعات بزيهن التقليدي والمغربيات في الاطلس الكبير لايكشفن على وجوههن..حتى عندنا في الريف

وفي الخيمة التي يوثق فيها عقد الزواج على سنة الله ورسوله اثر انتهاء الزوجان يتقاسمان فيما بينهما رغيف خبز “ابادير” دليلا على الارتباط المقدس بين العائلتين ولكي يكون “عيش وملح”
ولكي يتاكد ان هنا في املشيل تطغى لغة الحب الصادق وان في تثقافتهم تقديس الحب ونشر الرحمة والوئام و الحب المقرون بالفضيلة هو ان مقدار الصداق يعد رمزيا وفي اقصى الحالات لا يتعدى 20 دولارا.ان ومن الصعب جدا ان تجد هده البساطة في الزواج من الف لياءه في باقي البلدان

العروس تمتطي فرس العريس قاصدة بيت الزوجية بغطاء حريري للوجه..ويسلم الفرس من بني عمومتها ..

ولكي تكتمل تلك الصورة السحرية والمبهرة والرومانسية الممزوجة بالفرح والطرافة في هدا الاحتفال فالعروس لا تخرج من بيت ابيها حتى ينحني لها دلالة على القبول وتدخل الى بيت زوجها ليلة الدخلة في مشهد اسطوري حيث تركب الفرس الدي ياتي عليه العريس ويحيط بها ابناء عمومتها واخوانها وينبغي على العريس ان يتغلب عليهم ليمسك بلجام الفرس وهو يبقى من باب المزاح من اجل قياس مدى شجاعة العريس

هكدا عشاق عاشق لبنان نصل الى الختام برغم الاطالة التي اتسسمحكم عليها وصلنا الى ختام قصة حب تغزل بنسيج المحبة الصادقة تتوج كل صيف في موسم الزواج الجماعي لعلها تكفكف دموع ايسلي و تيسليت ..هكداهي بساطة سكان المغرب العميق اناسا يقدسون الحب ويقدمونه على المادة

انه تتويج مستمر لحب موحا وحادة ولا يضاهي جمال جبال الاطلس الخضراء الا جماليةموسم الزواج الجماعي باملشيل ..حيث تجتمع القلوب على الحب..وحيث الروح الجماعية تسود في اغلب العادات والتقاليد

صورة لزي العزباء عند قبائل اي حديدو..وغالبية نسوة الاطلس لهن جمال الاوربيات..
قصة ايسلى وتسليت Get-3-2010-almlf_com_ziounwo6

قصة ايسلى وتسليت Get-3-2010-almlf_com_ziounwo6

قصة ايسلى وتسليت Get-3-2010-almlf_com_1ym940jq

قصة ايسلى وتسليت Get-3-2010-almlf_com_bpn3vqzl

قصة ايسلى وتسليت Get-3-2010-almlf_com_ukwzd57r

قصة ايسلى وتسليت Get-3-2010-almlf_com_tqf2naib

اقتباس :: الله يرحم الجميع انشاء الله
شكرن وجزاك الله الف خير